حادي الأرواح

 

شكراً لكل من يتابع ويُبدي أعجابه بما نُنشر في موقعنا وصفحتنا وجميع قنواتنا, مروركم العطر جعل منصاتنا الإعلامية متميزة ووجودكم زادها جمالاً وإشراقاً. 

قصيدة شعرية للشاعر المبدع 

الأستاذ القدير خالد الباشا مدير فرع مدارس جيل النهضة النموذجية سناح محافظة الضالع

_____حادي الأرواح____

 

يا سادراً في غَـيِّهِ إن الـرضـى

فُتِحَت له الأبواب في رمضانِ

 

بُشرى فأبواب الجِنان جـميعها

مـفتوحــةٌ بنســـــائم الرضوانِ

 

وكتائب الشيطان فيه تصفدت

كـذا أُغـــلِقَت أبــواب للــنيرانِ

 

عُـد فالرحـيم بنا يريد نجــاتنا

خاطـب إلهــك خائفاً كالجـاني

 

وجـلٌ أتيتك يا إلهي راجـــيا

منك الرضــا بالعـفـــو والغفرانِ 

 

وجوارحي وجوانحي أسلمتها

فارحـم عُـــبَيْدَكَ دائم العصيان 

 

أنا ما عصيتك يا إلهي قاصــداً

كـلا ولكـــن الهــــــوى أغــواني 

 

وحبائل السوء المشين تسوئني

وتســلطٌ للنفــــس و الشيطان 

 

رباه إن الذنب أثقـــــل كاهــلي

والخـوف يا مولاي قد أبكــاني

 

يا مـالك الأكـوان مـــن حـبي لهُ

أرجو به الإثقـــال في المـيزان

 

يامـن إرادته تكـن في قول كن

يا واســع الرحــمات و الإحسان 

 

يا راحـم الأشـياء قلت جميعهـا

شيءٌ أنا بك يا مجــير زمـــاني

 

أمنن بعفـوٍ يا غفـــــور لمــذنبٍ

فبحار جـودك ســــابغاً أغــراني

 

عبداً منيباً جئت بـابك باكــــياً

أرجــوك لا أهــلي و لا خِــلّاني 

 

رُحماك ياذا الجود والرحمات جد

إنــي أتيتك خـــاضعاً بِكَــياني

 

يا حافظ الآي الكـــريم وحـاملاً

للنـور مـن نبع الهـــدى الــرباني

 

اهنأ بنورٍ يا مـــلاكـــاً حـــائـزاً

فضـلاً بحــــفظ لآلئ القـــرآنِ 

 

هَبَّت نسـائم فـرحــةٍ يافوز من

سلك الطريق إلى رضا الرحــمن

 

يا سعده نجـماً مـــنيباً يرتجـــي

مـن هــذه الدنيا ذرى الإيمــانِ

 

حاز السعـادة واصطفاه إلهــــنا

في حفظ وحي الواحد الـديَّانِ

 

يا أنجماً سطعت بليل ســـباتنا

أنتـم هــــدايا الـلـــه للأكـــوانِ 

 

فـزتم وربي أنكم نور الـــــورى

يا عطر هـذا الكون في الوجدانِ 

 

يكفيكُمُ عزاً وفــخراً أنكــــــم

تحـوون نــور طلائع الأزمــــانِ 

 

الكون يجثو مخــبتاً لجـــلالكم

وملائكٌ بسطت جـناح حـــنانِ 

 

هـذي بشـائر عــزكم بحـــياتكم

وغـداً ستجنوه الرضى بأمـــانِ 

 

يا سعدكم،، يا بشركم،،  يا فرحكم

لقـد ارتقـيتُمُ فـــي أعــز مكـانِ

 

وإليكم البشرى يزف حـــبـيـبـنا

تاج الوقــار يُـــتَوَّج الأبــــوانِ

 

اللــه ما أحــلاها هاتيك الــرُبى

بل مـا ألــذ جلالهــــا الروحـاني

 

حـين المليك مخاطِباً بجـلالـهِ

اِقـرأ، ورتل،  وارتقِ بجناني

 

يا حادي الأرواح في درب الهدى

عَــجِّل زمان مسيرنا بـثــواني 

 

يا مهجة الأشواق في أكــــبادنا

مـــا الـروح إلا في هدى القرآن 

 

✍ خالد الباشا