______لو عاشوا الطفولة______
أعيدونـــي لأيـــــــام
الصفاءِ
لأيـــــــــام الطفولــة
والنقاءِ
أعيدوني فلـــي روحٌ
كطفـلٍ
يرفرف حاملاً طهـــر السماءِ
أعيدوني لأسبح فـــي
البراري
مع جمع الرعاة
وأصـــدقائــي
لنقضي الوقت في لعبٍ
بـــريءٍ
يشوبه بعض ألـــــــوان
الشقاء
بكل ضُحَىً لنا عــــرسٌ
بَهِــــيٌّ
ونقتســـــم العرائــــس
بالسواءِ
تُغـــرد
بالزغاريـــــــــد الصبايا
ونعزف بعض ألــــوان الغنـــاء
وتمطرنا السماء بذات
حيـــنٍ
فأطرح فوق هامتهــا
ردائــي
ولا نخشَ عيون الناس حتـى
لأنَّـــــا
كالمــــــــــلاك الأبرياءِ
ونفترق الظهيرة ثـــم
نمضـي
بقلبٍ طاهـــــــرٍ دون
التــواءِ
يودع بعضنا بعضــــاً
بوعــــدٍ
لصبح غـــــدٍ بلا أدنى
حيــــاءِ
ونضحك ، تعلوَ الضحكات
حتى
تُبَلُّ خدودنـــــا
دمعــاً كمـــــاءِ
وإن ألمٌ يهاجمنــــــي
أرانـــي
بحضن أبي يسابقنـي
بكائــي
و أمي بالحنان تمــس
رأســي
فيسري فِيَّ مفعــــول
الشفـاءِ
أعيدوني لذاك العهـــد
إنِّـــــي
أرى بهِ جنــــــةً
نِعـــم الهنــاءِ
بعصرٍ يحتسي البارود
حــتى
يمــوت بَنُوهُ من فرط
الغــباءِ
أما احتضوا الربيع يَصُدُّ
عنهم
لهــيب الصــيف أو برد
الشتاءِ
أَما ذاقوا الطـفولة في
صباهم
أَ عـاشوهــا كطيرٍ في
الفضـاءِ
يقــيناً أنهــم عاشـوا
مــــطايا
فصــاروا مــحض شرٍّ
هــؤلاءِ
فلو عاشوا الطفولة في صفاها
لَمَــــا أودوا
بشـــعـبٍ للفَــــناء
لمـــــا عــاثت أياديهم
بمجــدٍ
لمـــا وَأَدوا
الأَهِلَّة في السـماءِ
لما أسقوا الزهور صديد
جـرحٍ
لمــــا ضَـــــــجَّت
رُبانا بالعـزاءِ
إذا عرفوا الطفولة ما استباحوا
رواتـــبــنا بـلا أدنـى حــــــياءِ
وواروا ســعد أبــنانـا
بِجُــــــبٍّ
وأشــــقوهـم بدعوى
بل امتصوا بلا خـجلٍ
بهـاهــم
وبســــم الزهد أودوا
بالإنـــاءِ
هُمُ احتضنوا الطفولة
يطعموها
قـنابلهـــم و تُســـقَى
بالعــنـاءِ
بربك هـل ترى طـفلاً
تــوارى
ببطن الأرض فــــقداً
لـلدواءِ
وظـهر الأرض ينعم من
أقاموا
قصــوراً مـن دمـــــاء
الأبـرياءِ
فلو عاشوا البراءة مثل
طفـــــلٍ
لما ارتمت الطفولة في
الشـــقاءِ
لما زرعوا الرصــــاص
بخاصرَيها
ليزهـــــــر في رصـــيد
الأدعــياءِ
همُ التهموا الشعوب كبطن
غولٍ
كـــــــــمـا وُلِدوا
وقــوداً للرثاءِ
بهــــــم نزداد ســوءاً
كل يـــومٍ
ويرتشـــــفوا المزيد من
الدماءِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق