الأحلام !
ليتنا نمتلك وقتا كافيا
لكتابة أو تذكر أحلامنا التي وئِدَت قبل أن ترى النور، أحلامنا التي أجُبِرنا على
إجهاضها قسرا كجنين غير شرعي لا نتحمل كارثة الصبر عليه حتى ميلاده و رعايته !!
يحاول الكُتاب -عبثاً-
إقناعنا أن : (أحلام اليوم هي حقيقة الغد)، و لا يدركون أن أحلامنا هي ما يبدو لهم
أساسيات العيش الكريم! لا يدرك هؤلاء أن كيسا من القمح أضحى حلماً في وطني الكئيب؛
لا يعلمون أن أسطوانة الغاز المنزلي أصبحت نوعا من الرفاهية و رمزا لرغد العيش
الذي يميز تجار المال العام و لصوص الدولة عن عامة الناس!
في وطني لا صوت يعلو على
البندقية و الجوع و روائح الجثث هنا أو هناك ، و تبلد أصاب القوم حد الذهول !!
انشغلنا بلقمة العيش و نسينا في أي زاوية كانت أحلامنا الموؤدة؛ لم نجد لها نعيا
رسميا أو جثمان أو علامة للخلود، فتوارت حتى صارت عدما !
فعن أي أحلام تتحدثون؟!
✍🏻 خالد الباشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق