________يا أَنَّة الروح________
__________________________
سكتنا ذُلاًّ على أقواتنــا سُرِقَت
حتى توارت بإذعـــــانٍ أمانينـا
فأبشروا برحيل النور إنَّ غَــــــداً
إن راقنا الصمت بالتنكيل آتينــــا
هذي المآتمُ فاحت ريحها وطغت
ما للزمان بهذا الشــــــؤم يردينـا
أين الزمان الــــذي كـــــنا نقود بهِ
بالعلم جيلاً نبيــــلاً فــــي روابينـا
نعانق النجم، في الجــوزاء موقعنـا
تُنِوِّر الكــــون بعــضٌ مــن عوالينـا
ترنو لنا الشمس، تستسقي الضياء بنا
واليوم ينعق بُــــــومٌ في نواحينـا
ناحت على الأيك مما حَلَّ قمريـــةٌ
بحثاً عن النور في أطلال نادينـــا
قد هَــدَّنا الآه يا قمــــري كم ألَــمٌ
نكأت جرحاً فهـذا الـــذل يضنينـا
آلمتني يا حمام الـــــدور نائحـــة
الدار ثكلى وتبكـــــي من مآسينـا
يا قبلة الجيل فَجَّرتِ الأسى حِمماً
أشعلتِ فينا جحيماً مـــن مراثينـا
قد دَنَّسوكِ شرار الخلـق واقتحموا
محرابكِ الطُهر بغيـــاً لا مُصَلِّيــنَ
قد حَوَّلوكِ بقايا من أسَاً ومضَــوا
وآلموا البـــدر فــي ليــل المنيبيـنَ
يا أَنَّـــة الروح يا ذكـــرى مؤرقـــةً
لكــل حرفٍ شريفٍ فـــي قوافينـا
لتسمعي يمن الإيمـــــان ماذا جرى
فحيح أفعى سَرَت بالبغي تؤذينــــا
قبحٌ تطاول مسموماً على عَلَـــــــمٍ
فغادر الراتب المنعى ينعينــــا
أهيَ الرجولة؟ لا ، فالكــل غادرهـــا
وهل الرجولة تجويــــــع المربينَ؟؟
هي النذالة في ثوب الكُماة أتـــــــت
ثمارهـا يا لهــــول الأمــــر غسلينــا
الراتب اليوم منهـــــــوبٌ
بوطأتهـا
فإن سكتنــــا بدايات الرد فينـــــا
إن نمتطِ الذل فالقربان من دمنــــــا
في كل يومٍ مزيـــــــدٌ من بواكـــينا
✍🏻 خالد الباشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق