___لا تغلقوا باب الحديقة___
مدن المحبة تستحيل خرائبا
فيشيّدون على الركام
مذاهبا
قالوا لنا ما ضاع حقٌ
طالما
من خلفه صوتٌ يظل مطالبا
و لقد أضاعوا زهرنا
وحقولنا
وأنا أصَيْح مطالباً ومعاتبا
لا تغلقوا باب الحديقة
واتركوا
أزهارها تأتي إليَّ
مَوَاكِبا
لكنّهم وضعوا على أسوارها
حرساً وفي باب الحديقة
حاجبا
قالوا لنا أنّ الكلام
محرمٌ
بالذات إن وقف الخطيبُ
مخاطبا
وتساق للصوت النشاز
رواتبٌ
لا يستحق العندليب رواتبا
فيعيش حزني ساكتاً أو
ناطقا
ويموت حلمي صابراً أو
غاضبا
ويضيق صدر ي مرة ً أخرى
وقد
القى الغبار ُعلي النهار
مصائبا
وأتى إليَّ بجيشه
مترجِّلاً
وأنا على ظهر
التَّجلّد راكبا
قدمي
على جمر الغضى وسواعدي
باتت تحاربه ولست محاربا
لكنني لا أنحني لجنوده
فلقد أخذت من الحياة
تجاربا
أفنيت عمري في انتظار
بشارةٍ
ماتت ولم أجد القميصَ
الغائبا
وتقودني رئتايَ للدرب
الذي
من حقده وضع السلامةَ
جانبا
وخُدِعْتُ من( شوقي) ببيت
قصيدةٍ
مذ كنتُ في فصل الدراسة
طالبا
(كاد المعلمُ ..)! لم يكد لكنّهم
كادوا له كيداً يَصبُّ
نوائبا
يا بحر قالوا أن خلفك
موطنٌ
كل النوارس تعتبره مناسبا
خذ مِن أمامك شاعراً
متمرداً
وارفق به وابعث إليه
قواربا
إن الذي ملأ العقول خرافة
ملأ القلوب مخاوفاً
ومتاعبا
✍🏻 خالد الباشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق